تعرف على أبرز وأغرب الظواهر الفلكية لعام ٢٠٢٣

✍🏻حبيبة أيمن

جميعنا يعلم أن الفضاء مليء بالظواهر الغريبة والنادرة منها قد حدث من آلاف السنين ومنها يحدث الآن ومنها سيحدث في المستقبل، منها اعتدنا على رؤيتها أو حدثت منذ سنوات ومنها لم نرى مثلها من قبل، سنرى اليوم أبرز الظواهر المتوقع حدوثها في هذا العام.

تألق الكواكب في سماء ٢٠٢٣:

من المعروف أن كوكبا عطارد والزهرة يدوران في أقرب مدارين للشمس مما يجعلهما مختفيان في وهج الشمس معظم الوقت ويصعب رؤيتهما، ولكن في هذا العام سيحدث تباعد ظاهري بينهما وبين الشمس في وجودهما بما يسمى “أقصى الاستطالة” هو مصطلح يستخدم في علم الفلك لتعريف زاوية ظاهرية (تقاس بالدرجات والدقائق والثواني) بين شيئين على القبة السماوية انطلاقاً من مكان ثالث وبالتالي ستكون هناك فرصة أكبر لرؤيتهما بوضوح.

في شهر يونيو من هذا العام يصبح كوكب الزهرة ثالث ألمع الأجرام في السماء بعد الشمس والقمر ويصبح أكثر تألقاً بعد غروب الشمس، وفي شهر أكتوبر سيكون لامعاً ناحية الشرق قبل شروق الشمس.
أما كوكب عطارد سيبلغ أقصى الاستطالة أكثر من مرة لهذا العام في أخر شهر يناير ومايو وسبتمر، وسيظهر في شكل نقطة صفراء لامعة في سماء الفجر في أول شهري أبريل وأغسطس.
وكذلك الكواكب الواقعة بعد كوكب الأرض ستكون في فترة من فترات هذا العام على الجهة المقابلة للشمس وتقع الأرض بينهما، وكأنهم على استقامة واحدة.
وسيتخذ هذه الوضعية كل من زحل بأواخر أغسطس، ونبتون منتصف سبتمبر، والمشترى بأوائل نوفمبر المقبل.

التقاءات الكواكب :

يشهد عام ٢٠٢٣ العديد من اقترانات الكواكب ببعضها، سيظهر فيها اقتراب كوكبين من بعضها البعض في السماء.

أولها: التقاء كوكب الزهرة بكوكب زحل فتصبح المسافة بينهما أقل من نصف درجة أي أقل من نصف قطر القمر.

كما سيكون كوكب الزهرة على موعد في أول شهر مارس المقبل، مع كوكب المشترى، ويمكننا رؤية هذا اللقاء الساحر بين ألمع الكواكب في السماء بعد الغروب بوقت قصير باتجاه الغرب.

وفي منتصف يوليو سيصبح كوكب المريخ الأحمر ساطعاً، وإن كانت السماء صافية سيظهر عطارد في الشفق في منظر رائع.

كسوف الشمس:

ومن أغرب هذه الظواهر أن يحدث كسوفاً للشمس مرتين في نفس العام والذي حدث آخر مرة في ٢٠٠٠، يتغير شكل الكسوف حسب تحرك ظل القمر على الأرض، ويُصنف الكسوف من “الفئة الهجينة” عندما نراه كلياً أو حلقياً حسب المكان الذي نرصده منه على الأرض، وغالبا ما يكون الكسوف كلياً ولا يكون حلقياً إلا في بدايته ونهايته.

يبدأ الكسوف الأول من المحيط الهندي في شكل حلقي، ويصبح كُلياً قبل مروره بشمال أستراليا، وينتهي عند المحيط الهادي ليعود حلقياً مرة أخرى وسيحدث بين ليلتي ١٩ و٢٠ أبريل، وسيستمر لمدة ٥ ساعات و٢٤ دقيقة.

أما الكسوف الثاني سيكون حلقياً لأن القطر الظاهر للقمر سيكون أصغر من قطر الشمس، فستظهر الشمس كحلقة لامعة تحيط بالقمر.

وسيبدأ من شمال المحيط الهادي قبل عبوره بالولايات المتحدة والمكسيك. ثم سيمتد على طول أمريكا الوسطى، وينتقل بعدها إلى كولومبيا والبرازيل قبل أن ينتهي به المطاف في المحيط الأطلنطي، وسيستغرق هذا الكسوف الحلقي 5 ساعات و51 دقيقة.

خسوف القمر:

يحدث عند مرور القمر عبر ظل الأرض أو في شبه ظلها، ويلزم اصطفاف الشمس والأرض والقمر في نفس الترتيب، وفي هذا العام سيحدث خسوف للقمر مرتان.

الخسوف الأول:
سيحدث في ٥ مايو القادم، في شكل خسوف شبه ظلي وبالتالي لن يدخل القمر منطقة الظل لكنه سيتلقى ضوءاً أقل من الشمس.

وسيكون مرئياً عند رؤيته من بلاد المشرق العربي وآسيا الوسطى وأوقيانوسيا والمحيط الهندي وشرق أفريقيا، وسيستمر لمدة 4 ساعات و17 دقيقة.

الخسوف الثاني:
سيحدث مساء ٢٨أكتوبر المقبل، سيكون خسوفاً جزئياً أي أن القمر سيدخل بشكل جزئي في ظل الأرض، ويمكن رؤيته من سماء المنطقة العربية وسماء أوروبا وآسيا وأفريقيا وأمريكا الشمالية وكذلك الجنوبية وسيستمر ٤ساعات و٢٥دقيقة.