مقالات

عن جبر الخواطر أتحدث

كتبت : آيات مصطفى

 

لمع واشتهر في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ على صفحات السوشيال ميديا مذيع الشارع أحمد رأفت ذو الوجه البشوش الضاحك وصاحب برنامج جبر الخواطر الذي مس قلوب الجميع بحسه الفكاهي مرة و بحالاته الإنسانية المنتقاة مرة فأحببت أن ألقي الضوء عليه قليلا .

ولد أحمد رأفت في ٤ نوفمبر من عام ١٩٨٨ وحاصل على ليسانس الحقوق من جامعة حلوان ، بدء العمل كمحرر ومراسل لعدة جرائد وقنوات فضائية حتى ذاع صيته من خلال برامجه الساخرة على السوشيال ميديا .

ونال إعجاب الكثيرين ببساطة محتواه وعمق الهدف ، فهو ينتقي ضيوفه بعناية بالغة ليظهر الجانب الإنساني وليرسم الفرحة على وجوههم في دقائق معدودة .

عن جبر الخواطر اتحدث
عن جبر الخواطر أتحدث

 

ويقدم لنا مذيع الشارع أحمد رأفت صورة جديدة ومختلفة لمهنة المذيع الذي اعتدناه دائما بالبدلة والكرافت ويقدم دائما برامجه من الاستديوهات والمناطق المعدة سابقا للعمل بينما أعتمد أحمد رأفت في نجاحه وشهرته على الاندماج وسط جمهوره ومعجبيه مما زاد من رصيدة من تفاعلات وحب المشاهد له على صفحات الفيس بوك واليوتيوب حيث نال احترام وحب متابعين ورواد السوشيال ميديا ببرنامجة الناجح “جبر الخواطر

أما عن فكرة البرنامج فمن الواضح أنها مميزة وفريدة حيث أعتمدت فكرة البرنامج على تقديم المساعدة ويد العون للمحتاجين بشكل مباشر من خلال اختيار حالات تستحق المساعدة دون إحراجهم حيث تقدم لهم المنح المالية في صورة جوائز من خلال أسئلة بسيطة .

وما أجمل أن تكون هذه دعوة عامة لجميع القنوات الفضائية و رجال الأعمال أن يحذو حذوه وأن يقدموا يد المساعدة والعون للناس البسيطة التي أهلكتهم الحياة والحاجة فما بالك لو تبنى رجال الأعمال والقادرين فكرة مشروع لسد احتياجات الفقراء بطريق غير مباشر من خلال مشاريع بسيطة تساعد الأسر المحتاجة للدعم لمواجهة أعباء الحياة .

فكما حثنا ديننا الحنيف علي ضرورة إخراج زكاة المال بل وجعلها فرض واجب على كل مسلم قادر فما بالك لو أخرج كل قادر النصاب الشرعي من زكاته فأعتقد عندها لن ترى فقراء أهلكتهم الحاجة بل سنرى مجتمعاً متكاتفاً متكاملاً يحقق مبدأ التكافل الاجتماعي يساعد فيها الغني الفقير بدون أدنى تجريح .

و لجبر الخواطر صور عديدة أخرى منها على سبيل المثال لا الحصر الدكتور محمد مشالي رحمة الله علية الشهير بلقب طبيب الغلابة فلقد عاش و كرس حياته وعلمه ومهنته لعلاج الغير قادرين بأسعار تكاد تكون معدومة وفي بعض الحالات بدون مقابل ابتغاء مرضاة الله تعالى وتلك الحالات تعبر لنا عن جبر الخواطر في أبهى صورة .

وطبعا هناك العديد من صور جبر الخواطر فهي مثلها مثل الصدقة الخفية لا يعلمها إلا الله ولكن ما نود قوله في هذا الموضوع هو حث المجتمع على الشعور بمعاناة الآخر أياً كانت هذه المعاناة معنوية أو مادية فما أجمل أن نجعل من مجتمعنا مجتمعا ودوداً رحيماً يشعر فيه الفرد بتعاطف من حوله عند مروره بأي أزمة من الأزمات التي من الممكن للجميع التعرض لها فكما قال رسول الله صل الله عليه وسلم “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعي له سائر الجسد بالسهر والحمى”

نتمني من الله أن تظل علي نفس نهجك وتظل تقدم لنا حلقات ممتعة ومتميزة تساعد فيها أهالينا التي أنهكتهم ظروف الحياة ولم يجدوا من يشعر بهم ويمد لهم يد العون وتلقي الضوء على شريحة من المجتمع تكاد تكون منسية ومع خالص إحترامي وتقديري لهذة النوعية من البرامج ولشخص الأستاذ أحمد رأفت .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا