مقالات

التعليم المستقبلي : احدث الاتجاهات في التعلم الإلكتروني

التعليم المستقبلي : احدث الاتجاهات في التعلم الإلكتروني

 

كتبت : إيمان حامد

 

التعليم الإلكتروني من أهم الاتجاهات الحديثة في مجال التعليم، فهو يقدم مزايا عديدة مقارنة بالتعليم التقليدي ويعد تحولاً جذرياً في عالم التعليم ويأتي هذا التحول في ظل التغيرات السريعة التي تشهدها التكنولوجيا والتي أثرت بشكل كبير على جميع المجالات حيث تطبق المؤسسات التعليمية طرق التدريس التقليدية منذ عصور، معظمنا على دراية بالنموذج التقليدي وهذا النمط من التعليم لا يعتبر فعالًا في الوقت الحالي .

مفهوم التعلم الإلكتروني هو :- 

 

هو نوع من أنواع التعلم يتم من خلال الاستخدام الفعّال للتقنية الرقمية والإنترنت والوسائط المتعددة واستخدام البرامج التعليمية عبر الإنترنت والتواصل الإلكتروني مع المعلمين والزملاء، ومشاركة الأدوات التعليمية الرقمية والموارد التعليمية الإلكترونية كما يمكن أن يشمل ذلك التعلم من خلال النصوص والصوتيات والفيديوهات والمحاضرات المباشرة عبر الإنترنت.

 

يمنحك التعلم الإلكتروني الوصول إلى المواد التعليمية بسهولة ومرونة، ويسمح لك بتنظيم وقتهم ومكانهم في الدراسة كما أنه يعتبر وسيلة فعالة لتعزيز التعليم على مستوى العالم وتحسين جودة التعليم والوصول إلى التعليم للجميع في كل مكان وزمان

 

أحدث اتجاهات التعليم الإلكتروني ما يلي :-

 

1/ التقنيات الغامرة Immersive Technologies :-

 

كشفت تقنيات التعلم الغامر عن إمكانات هائلة في حل مشكلات التعليم الإلكتروني.

 

وتشمل هذه تقنيات التعلم الغامر:-

 

1/ الواقع المعزز Augmented Reality AR

2/ الواقع الافتراضي Virtual Reality VR

3/ الواقع الموسع Extended Reality XR.

 

وأصبح من المتوقع أن تشغل تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز نحو 23 مليون وظيفة ستستخدم بحلول عام 2030، وهو ما يعطي دفعة مقدارها 1.4 تريليون جنيه إسترليني للاقتصاد العالمي تخلق التقنيات الغامرة بيئة تعليمية جديدة باستخدام أجهزة الواقع المعزز AR والواقع الافتراضي VR ز تزويد المتعلمين ببيئات مُنشأة بشكل مصطنع غنية للغاية ويصعب إنشاؤها في الواقع وهو ما يساعد في تقليل الفجوة بين النظرية والتطبيقات العملية ويؤدي في النهاية إلى تطوير حلول تعليمية واعدة.

 

2/ تحليل البيانات الكبيرة Big Data Analytics :-

 

تتغير احتياجات المتعلمين بشكل مستمر وهذا يتطلب المزيد من الاهتمام الشخصي بالمتعلمين وتوفير بيئات تعليمية مخصصة لهم ويستلزم ذلك إحكام قبضة المؤسسات التعليمية على تحليلات البيانات الضخمة.

 

تتضمن تحليلات البيانات الضخمة كل المحتوى الذي ينتجه المستخدمون أثناء تفاعلهم مع الوحدات التدريبية منصة التعليم الإلكتروني من خلال جمع بيانات المتعلمين وتحليلها، ليمكن بعد ذلك التكيف مع الاحتياجات الفريدة للمتعلمين.

 

3/ التعلم التكيفي Adaptive Learning :-

 

يمنح المتعلمين القدرة على التعلم وفقا لوقتهم وخطوهم الذاتي، وأساليب التعلم المفضلة بالنسبة لهم ومن المتوقع أن يحقق التعلم التكيفي آفاقًا جديدة حيث يتم دمجه مع الذكاء الاصطناعي وسيكون المتعلمون قادرين على اختيار نوع مسارات التعلم التي يرغبون في اختيارها في التعلم التكيفي.

 

4/ التعلم الاجتماعي Social Learning :-

 

يتعلم الفرد من الآخرين من خلال الملاحظات والتفاعلات وفقًا لنموذج التعلم 70:20:10، يتم إجراء 90٪ من التعلم من خلال التجارب والملاحظات والتفاعل مع الآخرين.

 

لم يقتصر التعلم الاجتماعي على التعلم الشخصي، بل يمكن تحقيقه أيضًا عبر الإنترنت و تستخدم منصات التعليم الإلكتروني أساليب إبداعية ومبتكرة لتعزيز التفاعل بين المستخدمين من خلال العمل الجماعي والمهام التعاونية

 

5/ الذكاء الاصطناعي Artificial Intelligence :-

 

يعتبر أحد أهم اتجاهات التعلم الإلكتروني التي تشكل محور المناقشة و يزداد دور الذكاء الاصطناعي أهمية على نحو متزايد في التعلم عبر الإنترنت، حيث أظهر قدرات جديرة بالثناء في تخصيص التعلم.

 

كما يلعب دورًا محوريًا في جمع وتحليل بيانات المتعلمين عبر منصات إدارة التعلم الإلكتروني lms مثل نقاط القوة والضعف والاهتمامات والكفاءة لدى المتعلمين.

 

يمكنك من خلال الذكاء الاصطناعي فهم مسارات التعلم للمتعلمين وتحليلها بتفصيل كبير حيث تستخدم الشركات والمؤسسات التعليمية الكبرى تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتطوير الروبوتات التي تدعم الصوت لتبسيط البحث عن المحتوى وهو ما يساعد المتعلمين في العثور على الدورات التعليمية المطلوبة بسهولة، مما يؤدي إلى تحسين تجربة التعلم الخاصة بهم.

 

6/ التلعيب Game-based Learning :-

 

ظاهرة ناشئة وقد تم تبنيها بالفعل من قبل عدد كبير من منصات إدارة التعلم الإلكتروني LMS ويشمل استخدام آليات اللعب إشراك جمهور المتعلمين في عملية التعلم، ورفع معايير الموثوقية.

 

أصبح جزءًا لا يتجزأ من الدورات التدريبية عبر الإنترنت، وسيظل التعليم المرتكز إلى الفيديو في دائرة ضوء واهتما منصات التعليم الإلكتروني .

 

كما أن 83% من الموظفين لديهم دوافع أكبر للقيام بمهامهم بعد التدريب باستخدام التلعيب ومن المتوقع أن تقفز عائدات التعلم القائم على الألعاب إلى 28.8 مليار دولار بحلول عام 2025.

 

وقد كشف الاستخدام الحالي لـ التلعيب Gamification للعالم مدى فائدته لأنه يعزز مشاركة المتعلمين والاحتفاظ بهم ويحفز المنافسة الصحية بين المتعلمين.

 

حيث يفضل المتعلمون اليوم مشاهدة العروض التوضيحية والبرامج التعليمية ومحاضرات الفيديو وأنواع أخرى من محتوى الفيديو على الكتب المدرسية أو الكتيبات.

 

وتعتبر مقاطع الفيديو أكثر جاذبية من الناحية المرئية وجذابة للمتعلمين، وقد أثبتت تاريخيًا أنها تتمتع بمعدلات احتفاظ بالمعلومات أعلى من أي وضع آخر للتعلم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا