مقالات

قنطرة المجذوب

 

كتبت/ سلمى محمد

 

تعتبر قنطرة المجذوب الأثرية إحدى المعالم الشهيرة التي تتميز بها محافظة أسيوط، وهي تفصل غرب المدينة عن شرقها، بُنيت قنطرة المجذوب، فوق أخرى أقدم منها ترجع للعصر المملوكي، تأخذ نفس الشكل القديم، وتصور مجرى المياه بها قديماً حيث أن المياه كانت تأتي من الجنوب إلى الشمال وتتجمع مع النيل، وفي آخر كل قنطرة يوجد حائط؛ بهدف سد المياه.

يعود تسمية قنطرة المجذوب نسبة إلى مسجد الشيخ محمد المجذوب في أسيوط، وحتى الآن لا يعرف المؤسس الحقيقي لهذه القنطرة، ومن خلال الرسومات التي رسمها ديترويت في كتاب وصف مصر، بَين أن الطراز المعماري الذي بنيت به القنطرة يمكن أن ينسب إلى العصر المملوكي‏.

قنطرة المجذوب

تعد قنطرة المجذوب من أهم المنشآت المائية التي توجد في محافظة أسيوط، وأنشئت عام” 1836 م في عهد محمد علي باشا، وهي عبارة عن 3 عيون لمجرى المياه وهي مبنية على أساس من الحجر ومزينة بزخارف نباتية مميزة.

تعتبر إحدى المعالم الشهيرة التي تتميز بها محافظة أسيوط، وتفصل غرب المدينة عن شرقها “قنطرة المجذوب”، ترجع للعصر المملوكي، ومازالت حتى وقتنا هذا تأخذ نفس الشكل القديم، حيث كانت تأتي المياه من الجنوب إلى الشمال وتتجمع مع النيل، وفي آخر كل قنطرة يوجد حائط من أجل سد المياه.

شكل القنطرة الداخلي:

تتكون قنطرة المجذوب من ثلاثة عقود مدببة تعتمد على ثلاث دعامات وضعت رأسها فتحات العقود‏، وهي تتكون من جسم مبني من الداخل بالطوب الأحمر كما يوجد غلاف خارجي بالحجر الجيري المنحوت.

سبب وجود القنطرة:

يقال أن سبب وجود القنطرة المجذوبة هو أنها تواجه ماء النيل الذي يجري من الجنوب إلى الشمال، الشكل الخاص بالقنطرة يتسم بكثرة الزخارف والأشكال الهندسية المميزة بالإضافة إلي الأشكال النباتية والحيوانية، كما يوجد حيوان خرافي وهو جسمه يشبه القط والوجه طائر له منقار مفتوح وله ذيل طويل يلتف حول ظهره كما أنه يمتلك خمسة أرجل.

قنطرة المجذوب تعد أول قنطرة في تاريخ مصر الحديث، حيث أنها تأسست من أجل تحويل مياه الأنهار إلى المناطق المنخفضة عن سطح النهر و التي لا يصل إليها المياه.

ترميم قنطرة المجذوب:

أحمد باشا طاهر رممها عام 1823‏ م‏‏ وذكر علي باشا مبارك في كتابه الخطط التوفيقية الجديدة، أن حسين باشا مدير أسيوط جدد في 1834 م القنطرة فوق الأساس الذي وضعه أحمد باشا طاهر وعلى نفس الطراز.

ثم محمد علي باشا بناها سنة 1835م مكان قنطرة قديمة في نفس الموقع بعد أن هدمت الأولى بشكل تام‏، وتعد قنطرة المجذوب التي طورها محمد علي هي أقدم مشاريعه في الري وهو مشروع القناطر الخيرية، حيث أمر محمد علي باشا بتنفيذها عام 1833، لكن التنفيذ الفعلي بدأ بعدها 10 في 12 مايو 1843، وخلال التنفيذ ظهرت عيوب في بعض عيون القناطر بسبب ضغط المياه، ثم توفي محمد علي باشا عام 1848 قبل أن يكتمل المشروع على يد عباس حلمي الأول.

العيون مزخرفة تشبه رقبة الجمل المعكوسة، حيث أنها تظهر في هيئة جمالية فريدة من نوعها متأثرة بالفن “الساسانى” للحيوانات والنباتات، والجسم الخارجي للقنطرة يظهر على هيئة عيون بين كل عين رموز عبارة عن حيوان بعنقه سلسلة تربط بينه وبين شجرة.

هناك آراء تقول أن قديماً كان يصمم رمز أو ختم لكل شخص يقيم مبنى أو منشأة، ويطبع عليه من أجل إثبات الملكية له، بالإضافة إلي ذلك لوحة التأسيس، أما آراء الأخرى تؤكد أن هذا الحيوان الغريب يرمز إلى النيل، والسلسلة ترمز إلى القناطر، حيث أنها تعبر عن تدفق المياه من أجل أن يعم الخير الذي عبروا عنه بشجرة عرفت منذ الحضارة الساسانية وهي تعرف بشجرة “الثرو”.

أهملت القنطرة فترة طويلة حتى وضعت إدارة الآثار الإسلامية والقبطية خطة من أجل ترميمها وإعادة تأهيلها مرة أخرى، وقامت بإعادتها من جديد حتى تستخدم لتكون موقع جذب سياحي، حيث أصبح يقيم فيها احتفالات في رمضان على مدار الثلاث سنوات الماضية.

مقالات ذات صلة

‫11 تعليقات

  1. It is the best time to make some plans for the long run and
    it’s time to be happy. I’ve learn this post and if I may just
    I wish to suggest you some fascinating things or advice.
    Maybe you could write next articles regarding this
    article. I want to learn more things approximately it!

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا