مقالات

رؤية وطن تحتفل بالطالبة “الزهراء قنديل” الأولى عالميا في حفظ القران الكريم “

محمد ابوالسعود

الزهراء قنديل قدوة مشرفة ونموذج مثالى للفتاة المصرية والعربية وسط نماذج مزيفة وشخصيات كاذبة بعيدة كل البعد عن الأخلاق والقيم التى يجب أن يتربى عليها اولادنا ، والتى يجب أن يظهرها الإعلام للمجتمع ، فبعض وسائل الإعلام وخصوصا السوشيال ميديا لا تمارس دورها فى كثير من الأحيان، ولا تدخرجهدا في إبراز السئ دائما، رغم وجود نماذج رائعه تعيش بيننا ولكننا لا نعرفها

مصر صوت القران الكريم

فى دراسة أثرية قام بها الدكتور حسن نور عبدالسلام استاذ الآثار الإسلامية في جامعة سوهاج عام 2016 جاء فيها أن القرآن الكريم نزل بمكة المكرمة والمدينة المنورة) وكتب في أرض العراق ( الكوفة والبصرة ) حيث مراحل الإعجام والتشكيل الإعرابي، وقرئ في مصر والأندلس حيث الداني والشاطبي وغيرهما، وحفظ في شمال أفريقيا حيث الحفاظ والزوايا، ثم كانت مرحلة الإبداع فى فن المصاحف هيئة وزخرفة وخطوطاً فى تركيا العثمانية
وهذه الدراسة أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أن مصر هى أكثر البلاد التى حبا الله أهلها بحفظ وقراءة القرآن الكريم ، وهذا إنما يرجع لأننشار ” الزاوبا والكتاتيب التى تقوم بتحفيظ القران الكريم ، منذ زمن بعيد .

الزهراء قنديل “بنت مصر،”

هى بحق من نستطيع أن نطلق عليها بنت مصر، مصر التى نعرفها ونتمناها مصر الحضارة الإسلامية في أبهى صورها ، مصر الأزهر الشريف فى وسيطته وإعتداله، مصر الحصرى والمنشاوي ومصطفى إسماعيل ، بدأت “الزهراء” حفظ كتاب الله في سن مبكر، وعمرها لم يتعدى 4 سنوات، كما يطلق عليها “النابغة” ورغم وفاة والدهاوهى فى سن صغيرة وفقد الأسرة لعائلها الوحيد الا أن الأم استطاعت أن تكمل المشوار بصبرو ايمان حبا “الله عز وجل” الفتاة إلى جانب حفظها القران الكريم صوتا عذبا في تلاوة القرآن الكريم، فتسمع صوتها كأنه كروان يشدو بأجمل الألحان.
حظيت الطالبة “الزهراء” بالصف الثاني الثانوي الأزهري، بدعم وتشجيع من أسرتها، بعد وفاة والدها الذي توفي وعمرها لا يتجوز ال 3 سنوات، بأن تحفظ كتاب الله كاملا بتجويد وإتقان تام في عمر 6 سنوات، حيث تفوقت في تلاوة القرآن الكريم، لعذوبة صوتها وإتقانها للأحكام، وعند سماعها أثناء تلاوة آيات الله تذكرك بكبار ومشاهير التلاوة.
كما تميزت “الزهراء” في الإنشاد والمديح الديني، خاصة قصائد مدح رسولنا “المصطفى صلى الله عليه” فيذكرنا مدحها وإنشادها الديني بكبار المنشدين والمبتهلين، ومن أمثال الشيوخ، الشيخ النقشبندي، إمام المداحين، ونصر الدين طوبار، ومحمد عمران، و أبدعت في تسجيل إنشادها مع زملائها لأنشودة الأزهر للعالم الجليل الأستاذ الدكتور أحمد عمر هاشم، حصلت على العديد من الجوائزمنها
المركز الأول على مستوى الجمهورية، وتم تصعيدها للمسابقات النهائية بدولة قطر ثلاث سنوات متتاليات ممثلة مصر فى تلك المسابقة، وحصلت على الصوت الماسى على مستوى العالم فى المسابقة التى أقيمت فى مصر برئاسة الدكتور أحمد عيسى المعصراوى، والأولى عالميا وعلى محافظة كفر الشيخ فى مسابقة المعاهد الأزهرية التلاوة والإنشاد الدينى كما كرمها محافظ كفر الشيخ ، وقد درست المقامات الموسيقية على يد الدكتور أحمد مصطفى كامل خبير المقامات الموسيقية .

وفى حديث لها لجريدة” اليوم السابع “قالت الزهراء، إنها تعلمت القرآن بالمقامات الصوتية، وكان الفضل لله ثم للدكتور أحمد مصطفى كامل، خبير الأصوات العالمى، المقيم بالقاهرة، وهو معلم المقامات الوحيد فى مدرسة الشيخ مصطفى إسماعيل، ولم يكن يُتمها عائقًا، أمامها بل دافعًا لها لأن الله سبحانه وتعالى أحن وأعطف على الإنسان من والده ووالدته، مؤكدة على أنها كانت تتمنى أن يكون والدها بجوارها ولكنها إرادة الله
وتابعت “دائما أعبر عن فخرى بأننى اتعلم في مؤسسة الازهر الشريف، منارة الوسيطة والاعتدال وعبرت عن اعتزازها وتقديرها لفضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وتشير بأنها تحافظ على قراءة القرآن بصفة مستمرة ولها ورد يومي في التلاوة، وتستمع إلى القرآن بأصوات مشاهير وكبار القراء .
وعن امنياتها فى المستقبل تقول الزهراء اتمنى ان اكون طبيبة أورام لكى اعالج مرضى السرطان حتى لا تتكرر مأساة والدها مع أحد .
انها حقا نماذج فى وطن يجب أن نعرفه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا