البيتكوين فكر جديد في دنيا العملات

بقلم: أشرف جمعة

 

دوامات التغيير في العالم تجتاح كل شيء حولنا وهذه المرة نتحدث عن دنيا العملات التي طالتها عوامل التطوير والتحديث؛ البيتكوين فكر جديد في دنيا العملات

البداية

 

في بداية تواجد الإنسان على الأرض كان لابد له من طريقة لتوفير احتياجاته واشباع رغباته سواء كان بنفسه أو بالتعاون مع آخرين من الأسرة أو القبيلة لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتلبية الإحتياجات الضرورية.
ومع تطور الحياة وتنوع الاحتياجات البشرية ظهر أسلوب المقايضة كأسلوب للتبادل وفي مرحلة ثانية من مراحل التطور الإنساني.

 

ظهور العملات

 

ظهرت العملة المعدنية للتغلب على الصعوبات التي واجهها الإنسان في التعامل بالمقايضة ثم قام الحكام بعد ذلك بصك الأموال وإصدارها وذلك لتسهيل عمليات البيع والشراء على الناس كذلك في مرحلة لاحقة جائت العملات الورقية والتي لها غطاء ذهبي بينما مع تطور الحياة الاقتصادية .

 

النقود الائتمانيه

 

بدأ خلق أشكال أخرى للنقود فظهرت النقود الإئتمانية والودائع التي يمكن سحبها شيكات وبطاقات الإئتمان وهي متعددة الإصدارات وغيره.
وأخيرا ظهرت العملات الرقمية والتي أشهرها ما يطلق عليه البيتكوين.

ويقول أحد الخبراء في هذا المجال إذا كانت البطاقات الائتمانية هي نقود إلكترونية تصدر من بنوك نظامية وتستند إلى نقود حقيقية.

 

ظهور البيتكوين

 

إلا أننا أمام اختراع فقد أنطلق خيال مبرمجين لأجهزة الكمبيوتر لاختراع هذه العملات الرقمية الجديدة التي تصدر بعيدا عن الإشراف الحكومي حتى تكون ملازمة للتبادل التجاري عبر متاجر الإنترنت وقد ظهرت محاولات عديدة في هذا المجال خلال فترة التسعينات.

ساتوشي ناكاموتو

 

إلى أن تصدى مبرمج كمبيوتر مجهول أطلق على نفسه ساتوشي ناكاموتو لاختراعه عملة البيتكوين الافتراضية وهي عملة وهمية مشفرة والتي تعتبر بداية لمرحلة جديدة لتطور العملات التي تناسب الحركة التجارية عبر الإنترنت دون أن يكون لها وجود مادي حتى الآن وهي عبارة عن أكواد تمثل معايير للقيمة ووسيط للتعامل عبر الانترنت كما ذكرنا من خلال البنوك الإلكترونية .

عملات افتراضيه مختلفه

 

وهي ليست العملة الوحيدة الإفتراضية فهناك العديد منها مثل الليتكوين و الايثر يوم والريبيل والنوفا كوين والنيمو كوين والبيرو كوين وغيرها وجميعها لا تصدر من هيئات حكومية وتخرج عن سيطرة البنوك المركزية وترجع شهرة البيتكوين الى كونها الأكثر قبولا لدى العديد من المتاجر الالكترونية والأكثر قدرة على إعادة تحويلها إلى عملة تقليدية ببيعها لمن يشتريها بما يعادلها من عملات تقليدية.

مميزات البيتكوين

 

ومن مميزات البيتكوين انتشارها في العالم دون قيود وغير مرتبط بدولة أو منطقة معينة تتسم بالسرية الكاملة وانخفاض النفقات ويخلق رأس مال تجاري مباشر دون وسطاء وفي المقابل نجد أن تلك العملات بيئة مناسبة ومثالية لتسهيل عمليات الفساد وغسيل الاموال وتمويل الإرهاب وتفقد الحكومات قدرتها على ضبط الاسواق المالية حيث لا يوجد أي إشراف أو رقابة حكومية أو مراجعة من مؤسسات دولية على البيتكوين ولا توجد جهة يمكن الرجوع اليها حال وقوع أضرار بالأمن والسلم الدوليين.

للحصول على معادلات رقميه

 

وقد أنتشر مؤخرا تطبيق Pi Net Work الذي يمكن من خلاله الحصول على العملة الرقمية الجديدة والتي من المفترض أن يتم استخدامها عندما يبلغ عدد مستخدميها 10 مليون مستخدم وعندها لن يتمكن أحد من التعدين مجددا وسيكون للعملة قيمة فعلية ويمكن المتاجرة بها .

هل التعامل بهذه العملات مفيد

 

هل توجد بها شبهة نصب واحتيال في التعامل فكان رد أحد المسئولين عن أمن المعلومات بشركة تعمل في هذا المجال فقال إنه لم تظهر حتى الآن أي بوادر تشير الى وجود عمليات نصب في العملة الجديدة وان الدعاية حولها تشير الى احتمالات ووعود قابلة للتحقيق.
الإصرار على البيانات
ويظهر هنا سؤال آخر لماذا تطلب الشركة صاحبة الاصدار والتطبيق الذي نتحدث عنه لماذا تطلب رقم تليفون المستخدم او حسابه على الفيس بوك فكانت الاجابة بانه مثل أي تطبيق آخر حيث أن الشركة يمكنها إستخدام هذه البيانات والمعلومات كيفما تشاء أو أن تقوم ببيعها او استخدامها بطرق غير شرعية والقرار في النهاية يعود للمستخدم فعلى سبيل المثال.
امن المعلومات
والحديث مازال للسيد المسئول عن أمن المعلومات بشركة طلب عدم ذكر اسمها يقول لابد من ملاحظة أن فريق أبل وجوجل في حالة التحميلات المتكررة والتي قد تصل الى ملايين التحميلات تبدأ في التركيز على الاحتياطات الأمنية للتطبيقات وفي حالة الشك أو شكوى المستخدمين تقوم الشركة بحذف التطبيق .

جيد وغير ضار

كما ذكر أن هناك فارق بين جيدة وغير ضارة وان عملة البيتكوين لم تظهر أي بوادر تشير الى ضررها وفي نفس الوقت لا يمكن القول بأنها مفيدة وجيدة وإذا كانت تستهلك الوقت والجهد وفائدتها لا تذكر فما الفائدة من قيام الشركة بإصدار تلك العملة ولماذا كل هذه الدعاية قال ان الشركة تسوق لنفسها كمصدر للعملة وانها تملك أضعاف الكمية المتاحة من العملات للمستخدمين وذلك لطرحها بشكل متتالي لخلق طلب وهمي يساعد على ارتفاع السعر.

 

الاستثمار في العملات الرقميه

 

والاستثمار بشكل عام في العملات الرقمية وهي غير قانونية وتحمل مخاطر امنية والدخول في هذا الاستثمار يحمل نسب مخاطرة عالية قد تهدد بفقدان الثروات فالحذر كل الحذر وقد يضاف لها بعد ذلك عوامل جذب جديده.

إقرأ أيضا :

العملات المشفرة الأفضل أداءً